الجزء الثالث...
مر شهرين ولا أحلى كانت حياتي معه غير..تصرفاتنا تغيرت..نفسيتنا
تغيرت..عرفت الحب ومعنى الحب..
سألتنه عن عائلته قال ان أمه و أبوه متوفين وماله غير أخت وحده بس متزوجه ومقاطعته من زمان..كانت عليه تصرفات تجنن..مثلا مره قمت الصبح ولقيت الغرفه مليانه ورد أحمر..قعدنا بينه وقعد يدللني وطبعا تالي تأذيت وأنا ألمه..و مره كنت سهرانه أتابع فيلم رعب و فجأه شفت واحد وراي يوم لفيت الا وليد لابس قناع يخرع زين ما أغمى علي..ومره تهاوشت معه و زعل مني قعدت ساعه أراضيه و هو يتغلى لين عصبت وتركته.. قعد هو يتحايلني ويراضيني..أيام ماتنسى..فيه الحلو والمر..حتى مرها حلو.. بس الناس قالوا الأيام الحلوه ماتدوم..
كان أسبوع ماراح أنساه أسبوع تغير فيه كل شي..يدخل وليد البيت معصب أحيانا وأحيانا متوتر وآخر الأيام حزين لدرجه مو طبيعيه والعصبيه زايده.. كنت كله أسأله وليد شفت مني شي؟اذا أنا زعلتك قولي..كان يرد ويقول لا ما
فيه شي..وفي يوم ماراح أنساه أبد
دخل البيت معصب ودخل مكتبه دخلت وراه وأنا مصممه اني أعرف وشالسالفه..
: (وليد شفيك؟)
: (منيره كم مره تسأليني وأقول لك مافيني شي)
: (هالمره ماراح أتركك إلا اذا قلت لي)
: (منيره قلت لك مافيني شي خليني
لوحدي)
: (لا خلاص خليتك على راحتك بما فيه الكفايه أنا زوجتك ياوليد قول
لي)
عصب وقام من مكتبه وهو _يقول
: (الظاهر اني بندم على زواجي منك
يامنيره)
ناظرته متفاجأه..تركت له المكتب و
صعدت غرفتي..لو كان وليد على طبيعته كان زعلت منه بس حبيبي تعبان وأنا عاذرته..ما أنكر اني زعلت وحزت في نفسي لكن أدري انه مو قاصدها.. ثاني يوم الحاله صارت أسوء وأسوء والتجريح زاد
لكني كنت أعذره..ثالث يوم صار اللي
ماتوقعته أبد..دخل علي وليد وقال أجهز أغراضي كلها بنروح لأهلي.. فرحت كثير لأني ماشفتهم من يوم
زواجي بسبب انشغال وليد..قمت و حظنته من فرحي وجهزت أغراضي
طول الطريق لبيتا و وليد ساكت أما أنا فرحاااانه وقاعده أهذر..
زمانك لو صفا لك يوم
فلا تحسب صفا لك دوم
وعينك لا اهتنت بالنوم
ترا الأيام غدااااااره ..
وصلنا البيت وأنا كلي فرح ..نزلت أنا و وليد اللي نزل أغراضي.. دخلت
وحضنت أمي وأبوي ودموعي نزلت
من عيوني من شوقي لهم.. قعدت أسولف معهم ..وليد كان ساكت
قال وليد انه يبي يروح المجلس هو وأبوي راحوا..أما أنا قعدت عند
أمي اللي قعدت تحبب فيني وتقول:
كنك ضعفتي وتسأل من هالأسئله
(وشلون وليد معك؟إن شاء الله مرتاحه؟وشلون بيتك؟عندك جيران؟) هذا غير التوصيات(هالله هالله بزوجك يابنتي..ديري بالك عليه..لاتطلع منك الشينه..بيضي وجهي قدام الناس..لاتسمعين كلام
الحريم وحافظي على زوجك) والله
اشتقت لأمي ونصايحها..ياناس الأم
غير نصايحها غير..طبعا قلت لها إن وليد ما قصر معي وطمنتها.. كنت مشتاقه لغرفتي صعدت فوق وأول
مادخلتها تذكرت آخر مره كنت فيها..أول ماتزوجت كنت حاسه إني أنتهيت وإن الحزن ماله نهايه وهالزواج هو اللي بيذبحني..لكن اكتشفت إني غبيه وان كل شي تغير بعد الزواج..صدقوني ما أقول
لكم حياتي مع وليد كامله و رومانسيه ومافيها هم..بالعكس حياتي كانت مزيج..وهذا الشي خلاها حلوه..فتشت كل شي في الغرفه ولقيت القميص اللي فيه تواقيع البنات وكلامهم آخر يوم إمتحان (نسيت أقولكم طلعت نتيجتي وجبت 86..كلمت وليد عن اني أكمل دراستي قال ماعنده مانع) دق جوالي ولقيت اسم هند على الشاشه.. سولفت معها شوي و
سكرت عنها.. نزلت تحت أشوف الباقين..لقيت أمي وأبوي مجتمعين
كانت أشكالهم ماتطمن..
: (أشوفك يبا هنا أجل وين وليد؟)
ياخساره حبنا فيكم حرام
واتضح لي معدنك على العموم
ماعلى حبك ولاشوفك ملام
الملامه هي على قلبي ألوم
لو نسيتك من حياتي والسلام
نعمة النسيان من ربن رحوم
نزل أبوي راسه ولا تكلم..وأمي حطت يدها على وجهها وهي تصيح
وتقول (حسبي الله عليه..ليتني ما وافقت..ليتني وقفت في وجهك)
أبوي اكتفى بإنه يمد يده بورقه لي.. رحت لأبوي ومسكت الورقه و أنا مستغربه..قريتها مره واثنين و
ثلاثه..
: (يبا وين وليد؟)
: (رجع بسيارته)
قريت الرساله مره رابعه..يمكن فيه
شي فاتني..
منيره ما أدري وش أكتب..لكن حنا
مانقدر نستمر مع بعض..والطلاق هو أحسن حل علشاني وعلشانك.. ما ارتحت معك وانتي ماراح ترتاحين معي..الطلاق ان شاء الله بيكون بعد ثلاث شهور..على الأقل يكون مر سنه على زواجنا..علشان ما اتكلم الناس عنك..
صعدت لغرفتي بدون ما أكلم أحد
مسكت جوالي ودقيت على وليد ما رد علي..قعدت أدق تقريبآ لساعات وهو مايرد علي آخرتها قفل جهازه..رميت الجهاز على سريري و انهرت أبكي ..اللي صار حلم وإلا علم؟أنا شسويت له؟معقوله ماكان يحبني؟.. أسبوع كامل انهرت فيه بكيت و فكرت..ماقدرت آكل ولا أكلم أحد.حاولت أمي فيني ماقدرت ماشفت أبوي.وفي يوم دخلت علي من الباب هند..ضميتها وبكينا..سولفت معها بس ماحبيت نتكلم بالسالفه..بعد ما طلعت دريت من أمي انها ملكت و زواجها بعد شهرين..وشلون ما قالت لي؟ كلمتها بالجوال قالت انها خافت علي اني أزعل..هاوشتها وقلت أنا أختك ولازم تقولين لي..وقعدت اتعذر وآخر المكالمه باركت لها..
مسكت جوالي وأرسلت لوليد هذي الرساله..
(تذكر قلتلك مره أحبك عهد من يومها شايل ثقيله و وفيت و لا نسيت أيام حبك هاذي عادة النفس الأصيله)
_
آآه _ياقلبي بس لو أعرف وشفيه؟
ليه يسوي فيني كذا؟يمكن لو أحد
مسوي فيكم مثل اللي سواه وليد فيني كان كرهتوه..بس وش أسوي أحبه..أحبه ومستحيل أكرهه
وصل لي تقرير الاستلام..يعني قراه؟..دقيت ودقيت ولا رد..
بعد أسبوعين حاولت أطلع نفسي من هالحاله رحت _السوق مع هند علشان أشتري ثوب عرس و هند تشتري لعرسها..شريت ثوب فستقي غامق..كان ناعم..كنت قاعده
في المحل وهند داخل تقايس.. سمعت وحده دخلت المحل وتنادي (وليد) فز قلبي وأنا أناظر المره و
أدور وليد وأتخيل حبيبي يدخل المحل..أول ماناظرت الا ولد صغير دخل ..كان حلوو..ابتسمت والدمعه نزلت على برقعي..مسحت عيوني و
رحت لهند اللي خلصت وكانت تناديني
...في السياره وبطريق الرجعه...
: (منيره وشفيك؟)
: (مافيني شي ليه السؤال؟)
: (وشلون مافيك شي؟طيب ونظرة
الحزن اللي تطل من عيونك؟)
: (أي نظرة الله يهديك؟مافيني شي)
: (مو علي وبعدين ليه الدموع اللي
شفتها بعينك في المحل؟)
: (يتهيأ لك)
: (مناير موعلي أنا هند)
: (هند غصب يكون فيني شي؟)
: (خلاص كيفك بس اذا ضغطتي على نفسك أكثر من كذا بتتعبين)
قلت لها لاتخافين ومافيني شي.. نزلت
وقعدت معها الى صلاة العشاء رجعت بعدها للبيت..
رحت لغرفة أبوي..اللي من يوم تركني وليد وأنا ماشفته..فتحت الباب ولقيته منسدح على سريره..
قعدت عنده..ناظرني مستغرب..
: (منيره فيك شي؟)
: (اي فيني)
جلس أبوي وهو يقول: (وشفيك؟)
: (فيني ان أبوي الغالي تغير علي)
سكت أبوي وهو متفاجأ..
: (يبه تكفى قولي انت تلومني؟)
تفاجأ أبوي وناظرني وهو مستغرب: (ألومك؟أنت تظنين اني ألومك؟)
: (يبا ماشفتك من يوم ماتركني وليد هنا.. اتهرب مني كأني أنا المخطئه)
: (منيره أنا ما ألومك..أنا استحيت منك لو اني مارميتك عليه كان ما صار اللي صار)
معقوله أبوي يلوم نفسه؟وأنا طول هالمده أظن انه يلومني؟!
نزل راسه أبوي قربت منه: (فديت راسك يبه..أنت زوجتني مارميتني..وأنا وافقت..لا أنا ولا أنت لنا يد باللي صار..وليد هو اللي ظلمني..ورماني)
حبيت راسه وأنا أقول: (يبا لا تحملني وتحمل نفسك ذنب شي ما لنا دخل فيه)
مرت هالليله على خير..تصالحت فيها
أبوي..ماتصدقون وشكثر ارتحت..
مثل ما انتو عارفين موعد الطلاق بعد ثلاث أشهر كنت خايفه مر شهرين و مابقى غير شهر واحد على الطلاق وكل ماقرب الوقت تتعب نفسيتي أكثر وأكثر..في يوم..كلمتني هند بموضوع..أخوها يبيني..ماصدقت زعلت عليها وقلت أنا متزوجه..
: (بس بتطلقين)
سكت عنها..: (منيره لايكون لي ألحين تبينه؟)
: (ها..لا )
: (منيره لا اتأملين بأنه يرجع.. انسيه..انسيه يامنيره مثل مانساك)
قلت لها ان هالموضوع تو الناس عليه..ومهما كان أنا لي ألحين متزوجه..قالت لي بعد زواجها و بأول زياره لها في بيت أهلها.. اذا تطلقت..بتشوف رأيي..
يوم عرس هند الغاليه لبست الثوب الفستقي وتجهزت في الصالون معها..لبست عدسات زيتيه..هند و خواتها مدحوني..وكالعاده ضحكت وغيرت الموضوع..ما أحب أحد يمدحني..كانت المسكينه هند متوتره و خايفه..وكنت أحاول أسولف معها علشان تنسى اللي هي فيه .. دخلت معها الصاله..وأقول لكم الصراحه حسدتها على اللي هي فيه..عرس و صاله..وناس تفرح لها..رقصوا البنات وطبعا طلبوا مني أرقص بس تعذرت منهم
لاني ما أحب أرقص..وعلى الساعه وحده ركبت أنا وأمي مع خالتي حصه(أم هند) مع ولدها جاسم (الخطيب المستقبلي) لا تظنون بكلامي هذا اني موافقه..لأني مستحيل أتزوج مره ثانيه..أتذكر جاسم من أيام الطفوله..كان الشاب الضعيف المملوح واللي قلبه طيب.. يحب يدافع عن الناس..أول ماركبت السياره..سلمنا عليه..خالتي حصه قعدت قدام أما أنا وأمي وتهاني ودانه (خوات هند)قعدنا ورى..
سلم جاسم على أمي وسألها عن أخبارها بعدين سكت.. شغل بعدها شريط أغاني وظلينا ساكتين الا أمي وخالتي حصه كانوا يسولفون طول الطريق..الساعه وحده ونص وقفت السياره قدام بيت خالتي حصه ونزل جاسم قبلنا دخلت أمي البيت قبلي أما أنا سلمت على خالتي حصه والبنات ودخلت بعدها البيت..أول مادخلت الصاله نزلت عباتي..
: (منيره أبوك يبيك بالمجلس)
ما ترتضي نفسي مذله و حقران ،، بردها عمن سعالي بذلي ،، نفسي عزيزه ساميه فوق يا فلان ،، أبعد من نجوم الثريا محلي
أول مادخلت المجلس شفته.. كان قاعد مع أبوي..وقفت عند الباب..
معقوله؟! وليد؟..حسيت راسي افتر والدنيا تدور فيني..انتبهو علي..قام أبوي وطلع من المجلس..ليه يطلع ما أبي أقعد مع وليد لوحدنا.. كنت واقفه بمكاني وأناظر الأرض.. وجهي مافيه أي تعبير..جامد..كنت واقفه أتذكر آخر مره شفته في البيت يوم كان ساكت وأنا أسولف مع أمي وأبوي..تذكرت يوم نزلتو
قريت الورقه اللي كتبها..(ما ارتحت
معك)تذكرت كلامه معي(الظاهر اني
بندم على زواجي منك يامنيره) رفعت راسي أناظره..كان قاعد و هو يناظرني..كأنه يحاول يكتشف شي من ملامحي..نظرته مشتاقه بس بارده..نظرته متملكه بثقه.. نظرته القديمه..لكن فيها اختلاف.. فيها تعب..أكيد سهرات وطلعات و حريه..
: (شلونك منيره؟)
ليه ياقلبي تدق بقوه لاسمعت نصوته..ياقلبي تراه خانك..
: (بخير)
: (ليه ماتقعدين؟)
: (لأني تعبانه وبروح أنام)
ناظرني في برود..ورفع يده يمسح شعره ويرده على ورا..
نه: (رحتي عرس صديقتك؟)
سكت عنه..وش يبي بالضبط..بعد ما رماني جاي ألحين يسولف معي..
: (من اللي جابك؟)
: (وش جابك؟)
كان ودي أعرف ليش جاي وش يبي مني..لكنه كمل ولا كأنه سمعني
: (ولد جيرانكم صح؟)
: (وش تبي مني؟)
: (جاسم..وركبتي السياره معه؟)
: (ليش جاي ألحين؟)
: (خطيبك )
سكت وأنا منصدمه..وشلون عرف؟!
قام من مكانه و وقف قدامي: ( جاسم خطيبك صح؟!)
سكت وأنا أناظر مستغربه: ( وشلون عرفت؟!)
: (مايهم وشلون..تنخطبين وانتي لي ألحين متزوجه؟!صدق ما يستحون..شغلهم عندي)
التفت يبي يروح..بس مسكت يده و
أنا خايفه من هالتهديد واللي وراه
: (وليد وش بتسوي؟!)
ناظرني وناظر يدي اللي ماسكه كتفه..ارتبكت وبعدت يدي عنه..
: (خايفه أسويله شي؟!)
: (خايفه انك تسوي فيهم شي)
سكت قعد يتأمل وجهي..رفعت يدي
ورجعت قصتي ورا أذني(هالحركه دايما أسويها اذا ارتبكت)..
: (اذا ماتبيني أسويلهم شي اقعدي)
استغربت منه..يهدد؟!.. قعد وقعدت أنا مقابله له..
: (كنت أنتظرك من الساعه 12)
: (وش تبي مني؟!)
: (زرتك علشان مايقولون الناس شي عنك)
يقولون عني؟!..هذا وأنا ماسويت شي..
: (يعني تخاف علي من كلام الناس؟)
: (أكيد)
: (أشوفك ماخفت علي يوم تزوجتني بذيك الطريقه..من غير عرس أو حتى حفله)
سكت ولا رد..وطلع زقاره من مخباته و قعد يشربها..
: (وليد قلت لك من قبل ما أحب ريحتها لو سمحت طفيها)
: (أرتاح اذا شربتها..وبعدين انتي من تكونين علشان تآمرين علي؟)
ياربي هذا وش يبي مني..جاي ينكد علي وبس؟! حبيت أجرحه فكرت وش أقول..
: (على العموم ان شاء الله يعوضني
جاسم عن حياتي معك..وأتزوجه بالطريقه اللي أحبها..ويعوضني ربي
فيه)
كان قاعد يدخن ومتسند على ظهره
أول ما سمع كلامي قعد وتحولت ملامحه لوحش..
: (اذا بتعصب بطلع ألحين وأخليك)
ماقدر الا انه يمسك أعصابه بعد ما قلت كلامي بثقه..
: (تحبينه؟!)سألني و هو يراقب ملامحي مثل الصقر..وأنا أحسه يقدر يدخل ويقرا أفكاري..لكني تماسكت وقلت..
: (نتكلم بصراحه؟!)
: (اي )
: (وبدون عصبيه؟)
: (اي بس جاوبي)
: (أحبه وأموت فيه)
حسيته انصدم..وجهه صار أسود من
العصبيه..سند ظهره وقعد يسألني بطريقه كأنه مايهمه..
: (وش اللي تحبينه فيه؟)
: (قول وش اللي ما أحبه فيه.. شكله..جسمه..أخلاقه..صبره..طيبة قلبه
ما يحب يزعل أحد منه..يتأسف اذا غلط..كل بنات الحي يحبونه..ومن حظي انه اختارني وحبني)
حسيته قعد يرجف من العصبيه.. قربت منه وتسندت على ظهري مثله
: (تصدق أتذكر طفولتي معه..كان يحبني و ولا يرضى علي 1بكلمه تجرحني..ويوم كبرنا كنا بنتزوج بس انت طلعت بوجهنا..لايكون زعلت؟!)
غمض عينه وهو يقول: (لا مازعلت)
: (الحمدلله..تصدق مره أتذكر في العيد كان عمري 17 سنه كنت متزينه وهو كان في المجلس.. طلعت له من غير ما أدري..بس كانت نظراتنا 1_وكلام عيونا شي ثاني والا عطره اللي يدوخ بس أسمع صوته أحس اني بعالم ثاااني..)
قطع كلامي وليد وهو يمسك يدي بقوه..ويناظرني والشر يطلع من عينه الحمرا..حسيت انه بيكسر يدي..
: (آآي فك يدي بتكسرها)
: (مو بس يدك يبيلها كسر..وراسك
بعد)
ناظرته بهدوء وقلت: (عذبتك بكلامي؟!)
عصب زياده وضغط أكثر على يدي
غمضت عيوني وعضيت شفايفي من الألم..وفتحت بعدها عيني بهدوء و أنا أقول: (تدري؟!كل الكلام اللي قلته لك كذب؟!)
تفاجأ وهو ماسك يدي..
: (بس حبيت أقهرك وأجرحك مثل ماجرحتني)
ترك يدي أما أنا قمت من مكاني..
وقبل ما أطلع من المجلس قلت له
: (صحيح اني حبيتك لكن ألحين ما في قلبي شي من صوبك..وليد اطلع
من حياتي..وبعد شهر..مثل ما وعدتني..توصلني ورقة الطلاق و
يمكن أتزوج جاسم)
طلعت من عنده ودموعي نزلت من عيني..لو أكذب على الدنيا كلها و على وليد..ما أقدر أكذب على قلبي.. حبيته..حبيته بكل مافيه..حتى بعيوبه..صعدت غرفتي ودخلت الحمام بكيت..بكيت بقوه..تروشت بعدها وطلعت من الحمام..دخلت لغرفتي..شفت بجوالي مكالمات لم يرد عليها ورساله.. 3 مكالمات كانت
من سيد قلبي(وليد) ..قريت بعدها الرساله..
(مستحيل أخليك تتزوجين..انسي انك تكونين لأحد بعدي..واذا اضطريت بخليك معلقه..لا متزوجه و لا مطلقه فاهمه؟!)
المرسل: سيد قلبي
ياربي منه..حرام عليه..ليه يسوي فيني كل هذا؟!معقوله يحبني؟! مستحيل لأنه لو يحبني ماتركني.. معقوله يكون كل هذا حب تملك؟!معقوله؟!ليش لأ اذا كان هو من يوم شاف الدنيا وكل شي قدامه وما يصعب عليه شي.. و شافني لعبه لعب فيها ومل منها قام
رماها..ويوم شاف ان اللعبه بتكون لغيره تحرك شي فيه(غيرة)بس ما هي غيرة الحب..غيرة التملك..أعوذ بالله من ابليس..صدق ان وليد جنني خلاني أكلم نفسي..بعد ماصليت الفجر نمت على طووول..
مرت الأيام وأنا في ملل..ما عندي غير النوم وزيارات تهاني(أكبر مني) ودانه(أصغر مني)..فكرت بعدها ليه ما أكمل دراستي..كلمت أبوي و وافق..سجلت بعدها في الكلية..بدت الدراسه..صحيح في البدايه كنت خجوله ومو متعوده على الدراسه والنظام وقعدت الصبح..بس بعدين تعودت..تعرفت على بنتين طيبات كثير..هنادي و عبير..بنات عم..هنادي صحيح جمالها بسيط بس نكته ودمها خفيف.. أما عبير جمييله..صدق ماشاء الله عليها وهاديه..كنت قاعده في الكافتريا أنا وهنادي(كنا في نفس المحاظره والدكتوره ماحضرت)سمعت صوت رساله توصل جوالي أول مافتحتها
(عسى في يوم تعرف كبر قدرك كثير الناس من دونك قليله عيوني تحتري بالأمر وصلك وأخاف دموعها تبقى هميله)
كانت من (سيد قلبي) ..
ومثل عادتها هنادي الملقوفه لزمت الا تشوف الرساله..ما أمداني أرد عليها الا ومسكت الجوال من يدي وقعدت تقرى..
: (ياويل قلبي أنا)
ضحكت عليها: (سلامت قلبك ياقلبي)
: (ما أقدر صراحه على الرومانسيه.. لاا وسيد قلبي بعد!من هذا اعترفي)
: (هذا زوجي)
شهقت: (متزوجــه؟!)
ضربتها مع يدها: (اشش فضحتينا.. اي متزوجه)
: (طيب وما تقولين؟تذكرين يوم تعرفنا على بعض وقلت لك اني متملكه وان عبير عانس يوه قصدي آنسه ما طرى على بالك تقولين انك متزوجه؟)
: (ما أدري بس ماتذكرين انه ما كان فيه وقت لأن الدكتوره دخلت وبدت المحاظره)
: (يالله هالمره سماح)
وطبعا الآنسه هنادي فضحتني و قالت لعبير..بس عبير ما قالت شي غير انها تفاجأت لأن شكلي صغير نسيت أعلمكم أنا وهنادي وعبير نروح بالنقل الجماعي(واذا ما فهمتوها الباص يوصلنا الكليه و يجيبنا)..بالطلعه كنا برا أنا وهنادي بس الأخت عبير أخرتنا لأنها نست كتابها في القاعه..قعدنا أنا وهنادي عند البوابه ننتظرها..
: (منيره شوفي شوفي لايطوفك)
: (وين أشوف؟)
: (شوفي هذا اللي بالجاغوار
يازينه )
قعدت أدوره أول ماطاحت عيني عليه شهقت..
: (ههههه بسم الله عليك قلنا حلو بس عاد موتفضحينا و تشهقين)
: (وجع..هذا وليد)
: (وليد؟من هو وليد ياحلوه؟)
: (زوجي يالخبله)
: (يااااحظك هذا زوجك؟)
اي بالحيل ياحظي..سمعت صوت جوالي يدق..شفت الشاشه (سيد قلبي)..يووه ياقلبي تقولون موضي الشمراني وفرقتها تدق فوق راسي..رفعت الجوال..
: (ألو)
: .....
: (ألو)
: (أنتظرك في السياره)
وسكر في وجهي..تلوموني لاقلت لكم غريب..ألحين طايح وجهي قدام البنت..وشتقول عني..قعدت أسولف وأخرط من عندي..
: (هلا؟اي شفتك..خلاص جايه ألحين مع السلامه)
سكرت الجوال ورحت عنها..
أول مادخلت السياره..
: (السلام عليكم)
: (وعليكم السلام)
حرك سيارته: (ليه ماقلتي لي انك دخلتي الكليه؟)
: (مايحتاج..لأن مصادرك ما شاء الله عليها توصل الأخبار بسرعه)
ابتسم وطالع قدامه..
: (طيب ليه ماتردين على رسايلي؟)
ياويلي منه هذا اللي يبي يجنني.. فوق انه هو الغلطان قاعد يتشره.. والله جاي على بالي أفتح مخه و أشوف و شلون يفكر..
مسكت جوالي وأنا أقول: (ولايهمك هذا أنا أرسلت)
(ما ينجبر قلب على قلب
ما دام قلبك ماهواني
لاحبك أول ولا آخر حب
ولا انته الوحيد اللي بزماني
مسموح مالك فالهوا ذنب
لو شفتني عقبك أعاني
ما ينجبر قلب على قلب
ولايستوي العاشق أناني)
بعد ماقراها حسيت انه أسرع بالسياره أكثر..
: (وليد خفف شوي)
: (ولا انته الوحيد اللي بزماني؟)
: (شوي شوي لاتدعم فينا)
: (فاهم قصدك احلمي ياقلبي احلمي)
: (ولـــــــــيــــــــــــد انتبه)